Главная » 2009 » Январь » 6 » assmaillah3
assmaillah3
11:35
                                                                 

 أ_الذاتية: هي التي لم يزل الله ولا يزال متصفاً بها، وهي التي لا تنفك عنه سبحانه وتعالى كالعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة، والحكمة، والوجه، واليدين.

ب_ الفعلية: وتسمى الصفات الاختيارية، وهي التي تتعلق بمشيئة الله، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، وتتجدد حسب المشيئة كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا.

وقد تكون الصفة ذاتية وفعلية باعتبارين، كالكلام؛ فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، وباعتبار آحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء، وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فإنها تابعة لحكمته، وقد تكون الحكمة معلومة لنا، وقد نعجز عن إدراكها، لكننا نعلم علم اليقين أنه سبحانه لا يشاء إلا وهو موافق لحكمته، كما يشير إليه قوله تعالى: [وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً] (الإنسان: 30).

القاعدة السادسة: الصفات الذاتية والفعلية تنقسم إلى قسمين:

عقلية، وخبرية:

 أ_ عقلية: وهي التي يشترك في إثباتها الدليل الشرعي السمعي، والدليل العقلي، والفطرة السليمة.

وهي أغلب صفات الله تعالى مثل صفة السمع، والبصر، والقوة، والقدرة، وغيرها.

ب_ خبرية: وتسمى النقلية، والسمعية، وهي التي لا تعرف إلا عن طريق النص، فطريق معرفتها النص فقط، مع أن العقل السليم لا ينافيها، مثل صفة اليدين، والنزول إلى السماء الدنيا.

القاعدة السابعة: صفات الله توقيفية:

فلا نَصِفُ الله إلا بما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله".

ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه:

أ_ التصريح بالصفة: كالعزة، والقوة، والرحمة، كما في قوله

 تعالى: [فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً](النساء: 139)، وقوله: [إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ](الذاريات:58)، وقوله: [وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ] (الأنعام:133).

ب  تضمن الاسم لها: كالعزيز والغفور، قال تعالى: [الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ](الملك: 2) ؛ فالعزيز متضمن لصفة العزة، والغفور متضمن لصفة المغفرة.

ج_ التصريح بفعل أو وصف دال عليها، كالاستواء على العرش، والمجىء قال تعالى: [الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى] (طه: 5).

وقال: [وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً] (الفجر: 22).

القاعدة الثامنة: المضافات إلى الله إن كانت أعياناً فهي من جملة المخلوقات، وإن كانت أوصافاً فهي من صفات الله:

وبيان ذلك أن المضافات إلى الله على نوعين:

 أ_أعيان قائمة بذاتها مثل: عبدالله، ناقة الله، فهذه من جملة المخلوقات، وإضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق لخالقه، وقد تقتضي تشريفاً مثل: بيت الله، وناقة الله، وقد لا تقتضي تشريفاً مثل: أرض الله، سماء الله.

ب_ أن يكون المضاف أوصافاً غير قائمة بذاتها مثل: سَمْع الله، قدرة الله، بصر الله، فهذه الإضافة تقتضي أن هذه الصفة قائمة بالله، وأن الله متصف بها، وهذا من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.

القاعدة التاسعة: القول في بعض الصفات كالقول في بعض:

وهي قاعدة يُردُّ بها على من فرَّق بين الصفات فأثبت بعضها، ونفى بعضها، فيقال لمن فعل ذلك: أثبت الجميع، أو انفِ الجميع.

ومن أثبت بعض الصفات، ونفى بعضها، فهو مضطرب متناقض، وتناقض القول دليل على فساده وبطلانه.

القاعدة العاشرة: القول في الصفات كالقول في الذات:

وذلك أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فإذا كان له ذات حقيقية لا تماثل الذوات فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل الصفات.

القاعدة الحادية عشرة: ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار، ومجهولة لنا باعتبار:

فباعتبار المعنى معلومة، وباعتبار الكيفية مجهولة؛ كالاستواء مثلاً، فمعناه معلوم لنا فهو بمعنى العلو، والارتفاع، والصعود، والاستقرار.

أما كيفيته فمجهولة؛ لأن الله أخبرنا بأنه استوى، ولم يخبرنا عن كيفية استوائه، وهكذا يقال في باقي الصفات.

القاعدة الثانية عشرة: في العلاقة بين الصفات والذات:

وخلاصة القول في هذه المسألة أن العلاقة بين الصفات والذات علاقة تلازم؛ فالإيمان بالذات يستلزم الإيمان بالصفات، وكذلك العكس؛ فلا يتصور وجود ذات مجردة عن الصفات في الخارج، كما لا يتحقق وجود صفة من الصفات في الخارج إلا وهي قائمة بالذات([15]).

القاعدة الثالثة عشرة: في علاقة الصفات بعضها ببعض من حيث الآثار والمعاني:

أما بالنسبة لبعضها فقد تكون مترادفة من حيث المعنى أو متقاربة.

مثل المحبة، والرحمة، والفرح، والتعجب، والضحك.

وهناك صفات متقابلة كالرفع والخفض، والظاهرية والباطنية، والنفع والضر، والقبض والبسط.

وهناك صفات متضادة من حيث معانيها، مثل الغضب والسخط مع الرضا، ومثل الكراهية مع الحب، وهكذا. . .

فاتصافه عز وجل بهذه الصفات المزدوجة المأخوذة من أسمائه المتقابلة، وبالصفات المتضادة في معناها على ما تقدم، والمترادفة باعتبار الذات، والمتباينة باعتبار ما بينها في الغالب دليل على الكمال الذي لا يشاركه فيه أحد؛ لدلالته على شمول القدرة الباهرة، الحكمة البالغة، والتفرد بشؤون الكون كله([16]).

وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وآله وسلم.


يضاد توحيد الأسماء، والصفات الإلحادُ فيها، ويدخل في الإلحاد التعطيلُ، والتمثيلُ، والتكييف، والتفويض، والتحريف، والتأويل.

1_الإلحاد: الإلحاد في اللغة هو: الميل، ومنه اللحد في القبر، ومنه قول عمرو بن معدي كرب الزبيدي:

ألحدته في يديَّ الثرى

 

كم من أخ كان لي ماجدٍ
 

وقول جرير:

جماحاً هل شفيت من الجماح([17])

 

دعوت الملحدين أبا خبيب
    

ويُقصد بالملحدين: المائلين عن الحق.

أما في الاصطلاح: فهو العدول عما يجب اعتقاده أو عمله([18]).

والإلحاد في أسماء الله هو: العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.

 أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته([19]):

1_أن ينكر شيئاً مما دلت عليه من الصفات كفعل المعطلة.

2_أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كفعل أهل التمثيل.

3_أن يُسمي الله بما لم يُسمِّ به نفسه؛ لأن أسماء الله توقيفية، كتسمية النصارى له =أباً+ وتسمية الفلاسفة إياه =علة فاعلة+ أو تسميته ب =مهندس الكون+ أو =العقل المدبر+ أو غير ذلك.

4_أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كاشتقاق =اللات+ من =الإله+ والعُزَّى من =العزيز+.

5_وصفه تعالى بما لا يليق به، وبما ينزه عنه، كقول اليهود: بأن الله تَعِبَ من خلق السماوات والأرض، واستراح يوم السبت، أو قولهم: إن الله فقير.

2_التعطيل: التعطيل في اللغة: مأخوذ من العطل، الذي هو الخلو والفراغ والترك، ومنه قوله تعالى: [وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ] (الحج: 45)، أي: أهملها أهلها، وتركوا وردها([20]).

وفي الاصطلاح: هو إنكار ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات، أو إنكار بعضه، وهو نوعان:

أ_تعطيل كلي: كتعطيل الجهمية الذين أنكروا الصفات، وغلاتهم ينكرون الأسماء أيضاً.

ب_ تعطيل جزئي: كتعطيل الأشعرية الذين ينكرون بعض الصفات دون بعض، وأول من عرف ذلك من هذه الأمة الجعد بن درهم([21]).

3_التمثيل: هو: إثبات مثيل للشيء، وفي الاصطلاح: اعتقاد أن صفات الله مثل صفات المخلوقين، كأن يقول الشخص: لله يد كيدي.

4_التكييف: حكاية كيفية الصفة كقول القائل: يد الله أو نزوله إلى الدنيا كذا وكذا، أو يده طويلة، أو غير ذلك، أو أن يسأل عن صفات الله بكيف.

5_التفويض: هو الحكم بأن معاني نصوص الصفات مجهولة غير معقولة لا يعلمها إلا الله([22]).

أو هو إثبات الصفات وتفويض معناها وكيفيتها إلى الله عز وجل.

والحق أن الصفات معلومة معانيها، أما كيفيتها فيفوض علمها إلى الله عز وجل.

6_التحريف: التحريف لغة: التغيير، وفي الاصطلاح: تغيير النص لفظاً أو معنى.

والتغيير اللفظي قد يتغير معه المعنى، وقد لا يتغير، فهذه ثلاثة أقسام:

 أ_تحريف لفظي يتغير معه المعنى، كتحريف بعضهم قوله تعالى: [وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً] (النساء: 164) إلى نصب لفظ الجلالة؛ ليكون التكليم من موسى عليه السلام.

ب_ تحريف لفظي لا يتغير معه المعنى، كفتح الدال من قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] (الفاتحة: 2)، وذلك بأن يقول: =الحمدَ لله. . . + وهذا في الغالب لا يقع إلا من جاهل؛ إذ ليس فيه غرض مقصود لفاعله غالباً.

جـ_ تحريف معنوي: وهو صرف اللفظ عن ظاهره بلا دليل كتحريف معنى =اليدين+ المضافتين إلى الله إلى القوة والنعمة ونحو ذلك.

7_التأويل: التأويل في اللغة يدور حول عدة معانٍ، منها الرجوع، والعاقبة، والمصير، والتفسير.

أما في الاصطلاح فيطلق على ثلاثة معانٍ، اثنان منهما صحيحان مقبولان معلومان عند السلف، والثالث مبتدع باطل.

وإليك بيان هذه المعاني:

المعنى الأول: التفسير، وهو إيضاح المعنى، وبيانه.

وهذا اصطلاح جمهور المفسرين كابن جرير وغيره، فتراهم يقولون: تأويل هذه الآية كذا وكذا، أي تفسيرها.

الثاني: الحقيقة التي يؤول إليها الشيء، وهذا هو المعروف من معنى التأويل في الكتاب والسنة، كما قال تعالى: [هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ](الأعراف: 53)، وقوله: [ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً] (الإسراء: 35)، وقوله عن يوسف عليه السلام: =هذا تأويل رؤياي من قبل+.

الثالث: صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى يخالف الظاهر.

وهذا ما اصطلح عليه المتأخرون من أهل الكلام وغيرهم.

كتأويلهم الاستواء بالاستيلاء، واليد بالنعمة.

وهذا هو الذي ذمه السلف.

الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات([23])



([1]) البيت للنجاشي أحد بني الحارث بن كعب. انظر الحماسة الشجرية 452 والشعر والشعراء لابن قتيبة ص330_331.

([2]) مجموع الفتاوى 3/35.

([3]) انظر منهاج السنة 2/561، وفتح ربِّ البرية، ص19_24، والأسماء والصفات في معتقد أهل السنة والجماعة ص213_221، ودعوة التوحيد للشيخ محمد خليل هراس ص19_24.

([4]) رواه مسلم برقم (2713).

([5]) انظر درء تعارض العقل لابن تيمية 5/7.

([6]) انظر مجموع الفتاوى 4/72_75، و5/10_11، ودرء تعارض العقل والنقل 1/159_162، وكتاب الصفدية لابن تيمية 1/292_295، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص208_210 والتحف في مذاهب السلف للشوكاني ص34_44، والكواشف الجلية عن معاني الواسطية للشيخ عبدالعزيز السلمان ص511_514، والأسماء والصفات د. عمر الأشقر ص210_222.

([7]) التحف في مذاهب السلف ص37_38.

([8]) انظر مجموع الفتاوى 6/71، وكتاب التوحيد لابن مندة 2/27، وبدائع الفوائد لابن القيم 1/159_170، وتوضيح الكافية الشافية لابن سعدي ص132، والحق الواضح المبين لابن سعدي ص108، والقواعد المثلى للشخ محمد بن عثيمين ص9_26، وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ عبدالله الغنيمان 1/75_77 وشرح كتاب التوحيد ص12_221 ودعوة التوحيد ص12_14، ومعارج القبول للحكمي 1/71.

([9]) هذه الأنواع الثلاثة تسمى أنوع الدلالة اللفظية الوضعية.

    وإليك بعض التفصيل في هذه الأنواع زيادة على ما مضى؛ لتتضح بصورة أجلى.

 1_ الدلالة المطابقية: وهي دلالة اللفظ على تمام ما وضع له من حيث إنه وضع له. وذلك مثل دلالة    

    لفظ (البيت) على الجدار والسقف معاً.

    ودلالة لفظ (إنسان) على الحيوان الناطق، ودلالة اسم (العليم) على ذات الله وعلمه، أي دلالة   

    الاسم على المسمى، والصفة المشتقة من الاسم نفسه وسميت مطابقية؛ لتطابق اللفظ والمعنى،

   وتوافقهما في الدلالة.

2_ الدلالة التضمنية: وهي دلالة اللفظ على جزء ما وضع له في ضمن كل المعنى.

    مثل دلالة البيت على الجدار وحده، وعلى السقف وحده.

    وسميت تضمنية لأنها عبارة عن فهم جزء من الكل؛ فالجزء داخل ضمن الكل، أي في داخله.

    ومن هذا النوع مثلاً دلالة اسم الله (السميع) على ذات الله وحدها، وعلى صفة السمع وحدها،

    بصرف النظر عن استعمال الجزء والكل، بل يقال على الصفة والموصوف.

3_ الدلالة الالتزامية: هي دلالة اللفظ على خارج عن معناه الذي وضع له.

    مثل دلالة اسم الله (القدير) على صفة الحياة، وعلى العلم وغيرهما من صفات الله _تعالى_.

  يقول المناطقة: إن بين الدلالة المطابقية والدلالة التضمنية العموم والخصوص المطلق؛ فإذا وجدت

   التضمنية وجدت المطابقية دون العكس، أي لا يلزم من وجود المطابقية وجود التضمنية.

  انظر المرشد السليم إلى المنطق الحديث والقديم د. عوض الله جاد حجازي، والصفات الإلهية د.    

  محمد أمان ص178_179.

([10]) رواه أحمد 1/394، وصححه الألباني في الصحيحية (199).

([11]) بدائع الفوائد 1/166.

([12])سبق تخريجه.

([13]) بدائع الفوائد 1/164.

([14]) انظر بدائع الفوائد 1/159_170، القواعد المثلى ص27_38، والشيخ عبدالرحمن بن سعدي في توضيح العقيدة ص112_125، ودعوة التوحيد 14_19.

([15]) انظر الصفات الإلهية د. محمد أمان ص341.

([16]) انظر الصفات الإلهية ص347_349.

([17]) ديوان جرير ص74.

([18]) انظر فتح ربِّ البرية بتخليص الحموية، ص18.

([19]) انظر المرجع السابق، ص19.

([20]) شرح العقيدة الواسطية، للهراس ص67.

([21]) انظر فتح البرية، ص15_16.

([22]) انظر مذهب التفويض في نصوص عرض ونقد للشيخ أحمد القاضي ص567.

([23]) انظر فتح رب البرية، ص15

Прикрепления: Rasm 1
Просмотров: 1214 | Добавил: iyman@islam | Рейтинг: 0.0/0 |